فضل الجهاد في الكتاب والسنة والدعوة إليه:
والمتأمِّل في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية يرى فيها دعوةً جليلة لبَذْلِ الأموال والأنفس للجهاد في سبيل الله - تعالى - فمن القرآن الكريم قوله - تعالى -: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ﴾} [البقرة: 216].
وقوله - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ * وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى اللهِ تُحْشَرُونَ ﴾ [آل عمران: 156 - 158].
وقوله - تعالى -: ﴿ وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [آل عمران: 169 - 170].
وقوله - تعالى -: ﴿ فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 74].
ومنها آياتٌ كثيرة جَعَلها الله - تعالى - في سورةٍ تَحُث على إحياء الجهاد في نفوس المؤمنين، والصبر والثبات في قتال الكافرين، ومن ذلك في سورة الأنفال قولُ الله - تبارك وتعالى -: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ﴾ [الأنفال: 60] إلى قوله - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ ﴾ [الأنفال: 65]، وهذه سورة التوبة سورة الجهاد والبَراءة من الكافرين والمنافقين تَحُثُّ أهلَ الإيمان على الجهاد، وتُحذر من الإخلاد إلى زينة الحياة الدنيا، كما في قول الله - تبارك وتعالى - في قتال المشركين: ﴿ قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 14 - 15]، وقوله - تبارك وتعالى -: ﴿ قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴾ [التوبة: 29]، وقوله - تعالى -: ﴿ انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [التوبة: 41].
وقوله - تعالى -: ﴿ لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 88 - 89]، وقوله - تعالى -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 111].
وقوله - تعالى -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ ﴾ [الصف: 4]، وقوله - تعالى -: ﴿ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ﴾ [الفتح: 18]، والقرآنُ فيه الكثير مِن مثْل هذه الآيات الجليلة، والمتأمِّل لسورة البقَرة، وآل عِمْران، والأنفال، والتَّوْبة، ومحمد، والأحزاب، والفتْح، والصَّف، وغيرها - يرى مدى اهتمام القرآن بإحياء هذه الفريضة، التي هي وسيلة كبيرة إلى تعبيد الناس لخالقِهم - سبحانه وتعالى.
أمَّا الأحاديث النبويَّة في الجهاد، فهي كثيرةٌ ومُستفيضة في هذا الباب، وإليك بعض الأحاديث النبوية الشريفة في ذلك:
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سَمِعت رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((والذي نفسي بيده، لولا أنَّ رجالاً من المؤمنين لا تطيبُ أنفسُهم بأنْ يتخلَّفوا عني، ولا أجدُ ما أحملهم عليه، ما تَخلَّفت عن سرية تغزو في سبيل الله، والذي نفسي بيده، لوَدِدْت أنِّي أُقْتَل في سبيل الله، ثم أحيا ثم أقتل، ثم أحيا ثم أُقْتَل))؛ رواه البخاري ومسلم.
وعن أبي هُريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((والذي نفسي بيده، لا يُكْلَم أحدٌ في سبيل الله - والله أعلم بمن يُكْلَم في سبيله - إلاَّ جاء يومَ القيامة، واللَّونُ لَوْنُ الدَّم، والرِّيحُ ريح المسك))؛ رواه البخاري ومسلم.
وعن أنسٍ - رضي الله عنه - قال: "غاب عَمِّي أنس بن النضر عن قتالِ بدر، فقال: يا رسول الله، غِبْتُ عن أولِ قتالٍ قاتلتَ المشركين، لئن أشهدني الله قتالَ المشركين؛ ليَرَيَنَّ الله ما أصنع، فلَمَّا كان يومُ أُحُدٍ، وانكشف المسلمون، قال: اللهم إنِّي أعتذر إليك مما صنع هؤلاء؛ يعني: أصحابه، وأَبْرَأُ إليك مِمَّا صنع هؤلاء؛ يعني: المشركين، ثُمَّ تقدَّم فاستقبله سعدُ بن معاذ، فقال: يا سعدُ بنُ معاذ، الجنَّةَ وربِّ النضر، إنِّي أجد ريحها من دون أُحُد، قال سعد: فما استطعت يا رسول الله ما صَنَع، قال أنسٌ: فوجدنا به بضعًا وثَمانين ضربةً بالسيف أو طَعْنةً برمح أو رَمْيَةً بسهم، ووجدناه قد قُتِلَ وقد مَثَّلَ به المشركون، فما عرفه أَحَدٌ إلا أخته ببَنانه؛ قال أنس: كنا نرى، أو نظن أنَّ هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه: ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ﴾ [الأحزاب: 23]، إلى آخر الآية"؛ رواه البخاري.
وعن أم حارثة بن سراقة أنَّها أتت النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقالت: يا نَبِيَّ الله، ألاَ تحدثني عن حارثة - وكان قُتِلَ يومَ بدر، أصابه سَهْمٌ غَرْبٌ - فإن كان في الجنة صبرتُ، وإن كان غير ذلك، اجتهدت عليه في البُكاء؟ قال: ((يا أُمَّ حارثة، إنَّها جنان في الجنة، وإنَّ ابنَك أصابَ الفِرْدَوْسَ الأعلى))؛ أخرجه البخاري.
وعن عبدالله بن أبي أوفى - رضي الله عنهما - أنَّ رَسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((واعلموا أنَّ الجنةَ تَحت ظلال السيوف))؛ أخرجه الشيخان وأبو داود.
وعن زيد بن خالد الجهني - رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((مَن جَهَّزَ غازيًا في سبيل الله، فقد غزا، ومن خَلَفَ غازيًا في سبيل الله بِخَيْرٍ فقد غزا))؛ رواه البخاري ومسلم وأبو داود والتِّرمذي، وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((من احتبس فَرَسًا في سبيل الله، إيمانًا بالله، وتصديقًا بوعده، فإنَّ شبعه ورِيَّه وروثه وبوله في ميزانه يومَ القيامة))؛ رواه البخاري.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قيل: يا رسول الله، ما يَعْدِلُ الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((لا تستطيعونه))، قال: فأعادوا عليه مرَّتين أو ثلاثًا كل ذلك يقول: ((لا تستطيعونه))، ثم قال: ((مَثَلُ المجاهد في سبيل الله، كمَثَلِ الصائم القائم القانت بآياتِ الله، لا يفتر من صيام ولا صلاة، حتى يرجع المجاهد))؛ أخرجه الستة إلاَّ أبا داود.
وعن ابن عباس - رَضِيَ اللهُ عَنهُما - قال: سَمِعْت رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((عينان لا تَمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتتْ تَحْرُسُ في سبيل الله))؛ رواه التِّرمِذِي.
وعن سهل بن حُنيف - رَضِيَ اللهُ عَنهُ - أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((مَن سأل الله - تعالى - الشهادة بصِدقٍ بلَّغه الله منازلَ الشُّهداء، وإن مات على فراشه))؛ رواه الخمسة إلا البخاري.
وعن خريم بن فاتك قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن أنفق نفقة في سبيل الله - تعالى - كتبتْ له بسبعمائة ضعف))؛ رواه الترمذي وحسنه والنسائي.
وعن أبي هريرة - رضي اللهُ عنه - قال: مَرَّ رجلٌ من أصحاب رسول اللهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - بشعب فيه عُيَيْنَة من ماء عَذْبَة فأعجبته، فقال: لو اعتزلتُ الناسَ، فأقمت في هذا الشعب، فذَكَر ذلك لرسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: ((لا تفعل، فإنَّ مُقامَ أحدِكم في سبيل الله أفضلُ من صلاته في بيته سبعين عامًا، ألاَ تُحبون أنْ يغفر الله لكم، ويدخلكم الجنة؟ اغْزُوا في سبيل الله، من قاتل في سبيل الله فَوَاقَ ناقَةٍ، وجبت له الجنة))؛ رواه الترمذي.
وعن المقدامِ بنِ معدِي كَرِبَ قال: قال رسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((للشَّهيد عندَ اللهِ ستُّ خصالٍ: يغفرُ لهُ في أوَّلِ دفعةٍ، ويرى مقعده من الجنَّةِ، ويُجارُ من عذابِ القبرِ، ويأمنُ من الفزعِ الأكبرِ، ويوضعُ على رأسهِ تاجُ الوقارِ، الياقُوتةُ منها خيرٌ من الدُّنيا وما فيها، ويزوَّجُ اثنتينِ وسبعينَ زوجةً من الحورِ العينِ، ويشفَّعُ في سبعينَ من أقربائهِ))؛ رواه الترمذي وابن ماجه، وعن أنسٍ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن طلب الشهادة صادقًا أعطيها ولو لم تصبه))؛ رواه مسلم.
وعن جابر بن عبدالله - رضي الله تعالى عنه - يقول: "لما قتل عبدالله بن عمرو بن حرام يومَ أحد، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يا جابر، ألاَ أخبرك ما قال الله - عزَّ وجلَّ - لأبيك؟))، قلت: بلى، قال: ((ما كلم الله أحدًا إلاَّ من وراء حجاب، وكلم أباك كفاحًا, فقال: يا عبدي، تَمَنَّ عليَّ أعطك، قال: يا رب، تُحيِيني فأقتل فيك ثانية، قال: إنَّه سبق مني أنَّهم إليها لا يرجعون، قال: يا رب، فأَبْلِغْ مَن وَرائي))، فأنزل الله - عزَّ وجل - هذه الآية: ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا... ﴾ [آل عمران: 169] الآية كلها"؛ رواه ابن ماجه.
وعن عبدالله بن عمر قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إذا تبايعتم بالعِينَة وأخذتم أذنابَ البقر، ورضيتم بالزَّرع، وتركتم الجهادَ، سَلَّطَ الله عليكم ذُلاًّ لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم))؛ رواه أحمد وأبو داود وصححه الحاكم.
وعن أنس - رضي الله عنه - قال: "انطلقَ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأصحابُه حتى سبقوا المشركين إلى بدر وجاء المشركون، فقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض))، قال عُمَيْرُ بن الحُمَام: بَخٍ بَخٍ، فقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ما يَحملك على قولك: بَخٍ بخ))، قال: لا والله يا رسول الله، إلاَّ رجاءَ أن أكون من أهلها، قال: ((فإنَّك من أهلها))، فأخرج تَمرات من قرنه فجعل يأكل منهن، ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه، إنَّها لحياة طويلة، فرمى بما كان معه من التمر، ثم قاتل حتى قتل؛ رواه مسلم.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّه قال: ((مَن مات ولم يغزُ، ولم يحدث به نفسه، مات على شعبة من النفاق))؛ رواه مسلم وأبو داود.
رابط الموضوع:
http://www.alukah.net/Sharia/0/23739/#ixzz1j476kYVe